---

أول جد لآل نصرات.
هو محمد أحمد الصغير بن عبد العاطي بن الفقيه الحسن بن حمودة بن سيدي عبد السلام الأسمر الملقب بأبي مشْماشة وأبي طرطور ، وهو أول من جاء من مصراتة إلى الزاوية مع والدته ، وكان سبب مجيئهم أنهم كانوا يسمعون بأن الزاوية تكثر فيها منارة تحفيظ القرآن ، وقد سميت الزاوية بهذا الإسم ؛ لكثرة زواياها ،وكانوا يعانون من صعوبة الحياة ولُقمة العيش فكانوا يرون أن الطريق إلى الحياة الكريمة و سد حاجاتهم حفظ القرآن وتحفِيظه أبناء المسلمين هو المستقبل ،ولا عيب في ذلك ، فكم ممن تعلم العلم من أجل أن يتحصل على قوة يومه وفي النهاية وجد نفسه عالم أُمّة ونفع الله به خلقا كثير ، ولهذا قال بعض أهل العلم
“طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله” فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الأخرة فعليه بالقرآن ، ومن أراد الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن ، فالقرآن مصدر سعادة في الدنيا والآخرة ، ومصدر عز وشرف،فتعّلم القرآن وعلّموه أبناءكم تُفلِحُوا ، ثم تزوج في الزاوية فأنْجب بنين ذكور وبنت ، امْحمد وسالم وسنأتي على ذكرهم ، وبنت تزوجت من أبي الشَُواش في أولاد عجينة ولهذا الشُّواش الآن يقولون للمصارتة أنتم أخوالُنا ، ثم انتقل إلى طرابلس ومكث فيها حتى توفاه الأجل ودفن في (أبي هريدة) المعروفة الآن بأبي مشماشة وشارع الوادي وسميت بذلك؛ لأنه لما إجْتاحت السيول شارع الوادي بطرابلس هَدمتْ هذه السيول كل القبور إلا قبر جدُنا فنّبتت بجانب قبره مشْماشَة فلُقب بها ، أما مايُحكى عنه أنه هز مشْماشَة فأسْقطت ذهبا فهذا من نسج الخرافات، أما سببُ تلقيبه بأبي طرطور فقيل أنه كان يلبس طاقية طويلة ، وقد ذكر الفيّروزابادي في كتابه المعجم المحيط أن كلمة( طرطور) تطلق على الطاقية الطويلة وعلى الرجل الطويل المُترنح ، ولقد ذهبت إلى منطقة (أبي مشماشة) ودخلت المسجد ورأيت مكان قبره وصورته والتقيت بمن أخبرني عنه . فلتراجع في الوثائق رقم 1-2-3 فرحم الله جَدُنا رحمة واسعة وجعل قبره روضة من رياض الجنة إنه ولى ذلك والقادر عليه ……..آمِين

(ملاحظة)
مصدر المعلومات مشافهة من عمي الشيخ أمحمد بن محمد توفيق بن نصرات والشيباني بن محمدالعربي بن نصرات قد يلحظ اختلاف في تسميت جدنا ابو طرطور لأن الاسماء أغلب كانت مركبها فرحم الله الجميع.