الشيباني

عرض الشجرة
الاب : الصغير
الام : غير معروف

الشيخ العالم المجاهد محمد الشيباني بن الصغير بن طرطور
نبدأ ترجمة هذا المجاهد بأْبرز مواقفه المشرفة،لأنه كما يقال الحياة مواقف ومن اعظم البطولات أن تحقق موقفا يكون لك به عند الله منزلا وسُؤْدُدَا فعالِمنا ومجاهدنا ارتقى بنفسه الى أعلى الدرجات وهى ذروة سَنام الإسلام الجهاد في سبيل الله
كنا جبالا في الجبال وربما
صرنا على موج البحار بحارا
في معابد الإفرنْج كان آذانُنا
يفتح القلوب والأمْصار
ولد هذا الشيخ المجاهد في مدينة الزاوية بقرية المصّارتة سنة ١٢٩٢ هجري حفظ القرآن على والده الشيخ الصغير وفقهاء عصره المشهود لهم بالعلم وكان عمره آنذاك حوالي ١٢ اثنا عشر سنة ودرس مباديء اللغة والفقه والسنة على يد الشيخ محمد المصراتي والشيخ الحاج محمد عبد الرزاق .
ثم التحق بالأزهر الشريف سنة١٣٠٨ هجري نال شهادة الكفاءة الدِينِية في المذاهب الأربعة ثم عمل مدرساً بمسجد السوق بالزاوية ثم بمسجد صُرْمان .
ثم في سنة١٣٢٩ هجري دعاه السلطان عبد الحميد ليُمَتحن على وظيفة الإفتاء فأُجيزَ ثم عُين مفتياً للدِّيار الطرابلسية بما في ذلك الزاوية حتى سنة ١٣٤٠ هجرياً وعند احتلال الطليان أرض الوطن سنة ١٣٣٠ هجرياً إشترك في المقاومة وأصبح محرضاً على الجهاد وقد اجتمع مع ثلة من المجاهدين في جُودائم بظهْرة الصالحين وقد سُئل عن الجهاد ضد الطليان فأفَتَى بوُجُوبه على كل قادر.
فعندها أُخِذ الشيخ المجاهد الى السجن وكأني به يردد مقالة شيخ الإسلام أبن تيمية ما يفعل بي أعداء فقتلِي شهادة وسجنِي خلوة وتغريبي سياحة وصُودرت جميع أمْلاكِه وأُحرق منزله وحُكم عليه بالإعدام ثم خفف عليه الحكم الى ٢٨ سنة والحكم حكم الله فلم يبق الشيخ الا ٨ سنوات وأُطلق سراحه في ١٨ شعبان سنة ١٣٤٨ هجرياً عاش بعد سجنه قيل ٣أشهر وقيل ٣ سنوات والله أعلم
وقد قال الشيخ فتحي المختار نصرات عندما خرج من السجن مكث عند والدي في طرابلس ٣ أيام ثم جاء الى الزاوية
ومن بركات هذا المجاهد يقول الشيخ خليفة بن الصغير في سنة ٥٢. ٥٣ التقيت مع أبرز تلاميذه المختار جوان عندما علم أني من أبناء ذاك الرجل المبارك عظُم قدري عنده فهَويتُ لأُقبل يده فرفض وقال أَنْتم من تُقبل ايديكم فأَهدى له ربع دينار ودعا له ولابنائه.
وفي ليلة ٢٧ من رمضان سنة ١٣٥١ لحق عالمنا ومجاهدنا الى الرفيق الأعلى ودفن بمقْبرة مدينة الأولياء جبَّانة سيدي أحمد عساكر بجوار والده تاركاً تاريخاً مشرفاً لليبيا عامة ولكم أنتم يا آل نصرات خاصة فها هو القدوة فأين المُقتدي ولا يكفي أن نتفَّاخر في المجالس بالأَجداد ومآثرهم وقد صدق من قال
لا دَرَ دَرُ أمريٍ يُطْرِي أوائله فخراً
ويُطرق إن سألتَهُ ماهو
معنى البيت أن لا خير فيمن يفتخر بأجْداده وإذا سألته عن ماذا قدمت يطأْطِأُ رأسه من الخيبة والخسْرَان.
أما هو فقد صدق الله فصدقه الله إذ يقول في كتابه(سَنكتب ماقدمُوا وآثارهم) ولقد ترك لنا تاريخاً نُذكر به عبر الأجيال ونفتخر بين الأبناء والأحفاد، واسماً التصق بمعلم من معالم الزاوية مدرسة الشيباني بن نصرات وقد خَرّجت الأجيال تلو الأجيال كلهم يذكر هذا المعلم ويترحم على من سميت هذه المدرسة باسمه فرحمه الله رحمة واسعة،
(ملاحظة)

مصدر المعلومات مشافهة من أبنه الشيخ أمحمد نصرات وخليفة بن الصغير بن نصرات وبعض الأجداد

                                                                                                                       

 

شهادات الشيخ محمد الشيباني بن نصرات                  شهادات الشيخ محمد الشيباني بن نصرات                                                    شهادات الشيخ محمد الشيباني بن نصرات

                         

اثبات امول الشيخ الشيباني المصادرة                              شهادات الشيخ محمد الشيباني بن نصرات