---

عبد الله كما تحكي الحاجة خيرية ورقية وزهرة بنات الفقيه حسين ، قالوا : أنه أتى به جدي امحمد وهو صغير عمره لا يتجاوز ستة أشهر ثم أرضعته جدتي شمسة مع ابنتها غزالة ومن الطرائف أنه كان عندما كبر قليلاً يسأل ويقول لأمه لماذا أنا أسمر وهي بيضاء يقصد أخته غزالة فكانت تقول له : ” لأني أنت جبتك في الليل وهي جبتها في النهار ! ” ، وتربى الحاج عبد الله في حضن هذه العائلة المباركة وكانوا يحبونه حبا كثيرا ويقولون هو على خلق عظيم ، و يشعرون بأن عبد الله جزء منهم فلايستطعون التخلي عنه و لاسيما أمه شمسة ووالده امحمد ، فقالا: عبد الله منا آل نصرات مستأنسين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : “سلمان منا آل البيت فكان عبد الله نعم الابن لذاك الأب وتلك الأم ونعم الأخ لعائلة نصرات ، ونعم الرجل هو ، ودليل ذلك ذريته من بعده نعم الذرية التي يفاخر بها آل نصرات بين العائلات ، ويقولون هؤلاء أبناء عمومتنا ومن المقرر عند أهل السنة أن الولاء لحمة كلحمة النسب ، فحيا الله آل عبد الله فنحن فخورون بكم ولكم ما لنا وعليكم ما علينا ، ونسال الله كما جمعنا في هذه الدنيا على لقب واحد أن يجمعنا يوم القيامة في مستقر رحمته ، اخوانا على سرر متقابلين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .